على مدار عقود طويلة اقتصرت خطط التنمية في مصر على الفئات المتوسطة وفوق المتوسطة، وكانت الخريطة الاجتماعية تتجاهل الفقراء ومدى معاناتهم وتنظر إليهم باعتبارهم مهمشين، إلى أن جاءت الجمهورية الجديدة بقوة استمدتها من ثورة 30 يونيو وبقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتعيد التوازن للخريطة الاجتماعية وتتخذ إجراءات ناجحة تتسم بالشجاعة والانحياز للفئات الأشد فقراً، ساعية لضمان حصولهم على أبسط حقوقهم من غذاء ومسكن ملائم وتعليم ورعاية صحية فى إطار دولة تحقق مبدأ العدالة الاجتماعية بين فئات الشعب.
ويعد ملف العشوائيات من أنجح الملفات التي تتولاها بنجاح الحكومة المصرية، حيث خصصت الحكومة مساحة كبيرة لبناء الإنسان، وضمت البشر إلى الحجر في ملف التنمية، رافعة شعار التنمية حق للجميع.
ومن أكثر المناطق التي تجسد نجاح الدولة المصرية، مشروع سور مجرى العيون وأعمال التطوير الكبيرة ضمن خطة تطوير القاهرة وإعادة مجدها الحضاري والتاريخي واستغلال كل المناطق التاريخية وتطويرها، حيث يتم تنفيذ مشروع تطوير سور مجرى العيون على مساحة 95 فدان تقع خلف سور مجرى العيون في نفس منطقة المدابغ التى تم نقلها لمدينة الروبيكي الصناعية.
جولة ميدانية بالمحور الترفيهى الجارى تنفيذه خلف سور مجرى العيان على 15 ألف متر تقريبا، ويتم تنفيذ عدد من المطاعم والكافيهات والأسواق المصرية والمسارح والسينمات والاستوديوهات الفندقية.
ويهدف مشروع تطوير سور مجرى العيون بالقاهرة إلى إعادة الوجهة الحضارية للعاصمة مرة أخرى من خلال إعادة تخطيط المناطق العشوائية وتحويلها لمناطق جذب سياحي يبرز ما تتميز به العاصمة من تاريخ وحضارة وتراث، وذلك بعد نقل المدابغ، ويقام على مساحة 95 فدان.
يتم تنفيذ مبانى المحور الترفيهي، على مساحة 16 فدان مجاورة لسور مجرى العيون مباشرة، لتنفذ منشآت على الطراز الإسلامي القديم، من بينها أسواق متنوعة تشمل منتجات الحرف التراثية مثل الخيامية و المغربلين والصاغة والنحاسين وغيرها من المنتجات التى اشتهرت بها القاهرة التاريخية، بالإضافة إلى الأسواق المتنوعة الأخرى، كما يتم إنشاء منطقة للمسرح والفنون بها مسرحين أحدهما مكشوف ودور للسينما، وسيكون على الشكل الإسلامى، بالإضافة إلى إنشاء نافورات تزينه المنظر الجمالي، كما سيتم إنشاء خان للحرف اليدوية، وفنادق بنظام ستوديوهات ومقاهي ومطاعم ومناطق ترفيهية بالإضافة إلى تنوع المطاعم التى سيتم إنشاءها.
وتشهد الفترة الراهنة من عمر المجتمع المصري نقلة نوعية فى حل مشكلة الإسكان العشوائي، حيث أعدت الدولة استراتيجية مواجهة شاملة للحد من انتشار العشوائيات ومعالجة آثارها السلبية ووضع نهاية لحياة غير آدمية، معلنة خلو مصر من المناطق غير الآمنة نهاية 2021، ومن المناطق غير المخططة نهاية 2030.
وأطلقت الدولة المصرية برنامج الإسكان الاجتماعي بهدف الارتقاء بمحدودي الدخل وإقامة تجمعات عمرانية جديدة توفر المسکن الصحي المناسب والبيئة الکريمة التي تتناسب مع الظروف الاقتصادية والاجتماعية لکافة فئات المجتمع، على أن يتم تنفيذه داخل نطاق المحافظات أو في نطاق مدن المجتمعات العمرانية الجديدة.
يتــم تنفيذ البرنامج بواسطة صندوق الإسكان الاجتماعي ودعـم التمويل العقـاري لتوفير وحدات سـكنية منخفضة التكلفة لمحدودي ومتوسـطي الدخـل مـن خلال نظام التمليك، حيـث يسـتهدف البرنامـج بنـاء مليـون وحـدة سـكنية لدعم أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة.